غزة تحتفل بالبطالة والفقر وتتوج مافيا الأنفاق وتجارة بشر فى حضن حكومة الانقلاب
فى عيد العمال العالمى :القدس المحتلة-الكوفية برس- فى اليوم الذى يحتفل فيه العالم بتكريم العامل الفلسطينى نأتى نحن لنحتفل بعيد البطالة والفقر فى غزة ,
من المستحيل العثور على الحليب في غزة ، لكن من السهل جداً الحصول على الأسلحة والسجائر والفياغرا، ولو كان بأغلى الأثمان ، ومما لا شك فيه أنه في أوقات الحروب والنزاعات ، هناك دائما فئات مستنفعة, فكما قيل سابقا أن الثورة يفكر لها الحكماء ، ويشعلها الأحرار، ويجني ثمارها الجبناء، تلك مقولة متعارف عليها من سابق الأزمان ، وحيدثنا عن الانفاق والتي يتفهمها الكثيرون من عموم شعبنا الفسلطيني انها لتهريب السلاح وكسر للحصار المفروض على غزة ولمقاومة االمحتل ،أنه معادلة فرضها الحصار وغيرها من الأقاويل .
حسنا فالانفاق كما هو معروف كانت قائمة قبل الاحتلال الصهيوني، وكانت تستخدم في السابق لعمليات تهريب الأسلحة والذخائر لمجابهة الأحتلال الصهيوني ، ولا أحد ينكر أن الانفاق في السابق قد شكلت تطورا في أساليب المقاومة ضد المحتل ،كل هذا كان قبل الانسحاب من غزة في أواخر العام 2005 . لكن لو مررنا بالزمن ووصلنا الى وقتنا الحالي، وعندما نسمع ونعلم ان ثمن ايجار النفق اليومي وصل الي 100 الف دولار يوميا، بالتالي أصبح هذا مسكب سهل مع المجازفة ، وطريقة جديدة من طرق التجارة الحرة الغزاوية ، وبمعدلا عن الربح والخسارة نجد أن الربح كبير جدا في تلك العمليات ، اما نحن فما زلنا نصدق لحتى اللحظة تلك الاكذوبة ان الانفاق لتهريب السلاح وامداد المقاومة بالسلاح .
لكن إن الواقع يتحدث بغير هذا، فما علاقة الاسلحة بالمخدرات والسجائر والمعسل وغيره من المنشطات الجنسية ، وبعد تطور التجارة الأرضية هذه كما أطلق عليها البعض الآن الى تهريب الافراد من والى غزة ،مقابل مبالغ مادية وبأسعار باهظة الثمن . نتيجة لتلك المكاسب الغير مشروعة والتى تعكس تدميرا للاقتصاد الفسلطيني، تعمد البعض علي الادعاء انها لتهريب السلاح لمقاومة الاحتلال، ونتسائل هنا عن اي مقاومة يتحدثون هل يتحدثون عن مقاومة العدو الصهيوني ، فبمراجعة دقيقة جدا للواقع ، أين هي عمليات المقاومة التى هزت الكيان الصهيوني بعد الانسحاب من غزة ؟ وعلى الرغم من أنه لا يمكن الحصول على الكثير من المواد الأولية في معظم القطاع، إلا أن مدينة رفح تعج بمختلف المواد المستوردة ، ففي الصيدليات يمكن الحصول على الفياغرا غير المرخَّصة، المصنوعة في الهند، بسعر مميز ،وتجد أن الأرصفة تفترش بكميات كبيرة من صناديق السجائر المصرية، حيث ارتفع سعر العلبة الواحدة وأصبحت تصل الى 6 دولارات للعلبة الواحدة ، ناهيك عن المواد المتفجرة والقنابل التى أصبح الصبية المراهقوت يتباهون بها وبحملها .
وان المتابع للاحداث علي الأراضي الفلسطينية يعلم جيدا مدي انحراف بوصلة المقاومة عن هدفها الرئيسي ، وتحييدها الي مقاومة من اجل المناصب وتحقيق الكسب الغير مشروع ، لقد أصبحت المقاومة هي المدافع عن الانفاق في ظل الارباح الخيالية التي تحققها يوميا ، خاصة اذا ما علمنا ان هناك اشخاص ومن القيادة السياسية والعسكرية تتناصف الارباح والتجار ومافيات التهريب وخاصة الذين يسكنون علي الحدود الفلسطينية - المصرية. إن عملية ضبط الحدود بين غزة ومصر ليس بالصعوبة التي نتصورها مع انها يحاول البعض أن يظهرها في الاعلام انها مشكلة كبيرة فالجانب الاسرئيلي يدرك يقينا ان تلك الانفاق لن تستخدم ضده، وبالتالي يغض النظر عنها، ولو حدث غير هذا لقامت اسرئيل باغلاق تلك الانفاق وبالسرعة القصوي ،واحتلال محور فيلافيا وتدمير تلك الانفاق ، ولكن مما لا يدع بلا للشك أنها تخدم الكيان الصهيوني علي وجه التحديد وخصوصا في هذه المرحلة ، وايضا وللأسف بعض المنتفعين من قادة الأمن المصريون في المناطق المحاذية للحدود ، ويحققون ارباح خيالية لم يكن يخطر ببالهم ان تتحقق تلك الارباح يوما من الايام ، وبمقدار رواتبهم طول حياتهم ،خاصة ان سوق غزة التجاري يعود بالنفع علي المنتفعين من منطقة رفح والعريش .
لذلك يخطأ من يقول ان هذه الانفاق من اجل المقاومة ومقاومة الاحتلال ، الانفاق أصبحت لعنه علي الشعب الفسلطيني ،ولكن هنيئا للتجار والعصابات عندما يسخرون رجال المقاومة لخدمة مصالحهم المادية والمنفيعة ، والنتيجة تدمير الاقتصاد الفلسطيني ، و انحراف المقاومة ضد المحتل وكذلك تهريب المخدرات الي القطاع. - أصبحت كفلسطيني أشك فى وطنية هؤولاء هل هم وطنيون بالفعل ويبحثون فقط على مكسب مادي ؟ أم هم أداء الاحتلال بغزة ؟ وما يثير استغرابي هو صمت مايسمى هيئة علماء المسلمين بغزة ممثلة ب مروان ابو راس الي هذا اليوم كيف لم تقدم فتوي بهذا الخصوص ، بعد ما حل في غزة من خراب ودمار ، بواسطة مافيات باعت ضمائرها من أجل المال .
انها حلقة من سلسة حلقات السقوط ، والتي تمارسه وللأسف حكومة الأمر الواقع بغزة حكومة الانقلاب ، بدعمها لهم ومساندتها لتلك الفئة المنتفعة ، والتي تعيش على دماء الشهداء والأبطال من أبناء شعبنا، فما كان يرفضونه في ظل حكومة ابو مازن يقبلون اليوم بأقل منه ، لا أعرف ماذا أقول لحكومة الأنقلاب ، والمخدرات والمواد المنشطة الجنسية وغيرها أصبحت تفتك بأبناء غزة , وتهدد جيلا بأكمله،بفعل مافيات وقادة القسام يساندوهم بعد ان أصبح الحال لايطاق ، فهم يتحكمون بكل شئ بالاسعار والبضائع وغيرها ، والموطن الفلسطيني هو الضحية