فلسطين اليوم-غزة
"خسرنا مربياً فاضلاً .. رجلاً هماماً .. قائداً فذاً"، بهذه العبارة تحدث أحد سكان محافظة رفح عن الشهيد القائد/ عوض القيق ( 38 عاماً) والذي اغتالته طائرات الغدر الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء غرب المدينة، حيث من المقرر أن يشيع جثمانه الطاهر ظهر اليوم الخميس انطلاقاً من مسجد العودة وسط المدينة.
وكانت طائرات مروحية إسرائيلية قد استهدفت القيق بثلاثة صواريخ أثناء سيره على الأقدام بالقرب من مدرسة رابعة العدوية في حي الشعوث غرب رفح، مما أدى لاستشهاده على الفور وإصابة أربعة مواطنين من المارة بجراح.
وقال مراسلنا:" إن القصف أسفر أيضاً عن تدمير ورشة سمكرة ودهان وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المباني المحيطة".
مصادر طبية ذكرت لمراسلنا أنه تم نقل أشلاء الشهيد القيق، والجرحى إلى مشفى أبو يوسف النجار برفح، واصفة حالة اثنين من المصابين بأنها بالغة الخطورة، حيث تم تحويلهما إلى قسم العناية المركزة.
ونعت سرايا القدس الشهيد القيق، وأكدت أنه أحد قادة وحدة الهندسة والتصنيع التابعة لها ويعمل أيضا مديراً لأحد مدارس "الأونروا" برفح، متوعدةً بالرد على اغتياله.
وأكد أبو أحمد، المتحدث باسم السرايا أن سرايا القدس سترد بقوة على جريمة اغتيال القيق، وأنها لن تقبل بأي تهدئة.
وكان القيق قد نجا من ثلاثة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال العامين الماضيين، كان آخرها قبل أشهر.
وتأتي هذه الغارة الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان الفصائل الفلسطينية في القاهرة القبول بتهدئة تبدأ في قطاع غزة وتستمر لمدة ستة أشهر قبل أن تمتد للضفة الغربية.
وقد أعلنت إسرائيل رفضها لمبدأ "التهدئة"، وأكدت أنها ستواصل عملياتها في قطاع غزة بلا هوادة.